الأخبار الطبية

أنواع الحروق ومدى عمقها 2024

أنواع الحروق ومدى عمقها والإسعافات الأولية

تعتبر الحروق من أكثر الإصابات الشائعة والتي قد تكون خطيرة في بعض الحالات، سواء كانت ناتجة عن الحرارة، الكيماويات، الكهرباء أو غيرها من المصادر. يهدف هذا المقال إلى استكشاف أنواع الحروق الشائعة وتصنيفها، بالإضافة إلى توضيح الأسباب والعوامل المؤثرة في كل نوع من هذه الإصابات.

أنواع الحروق ومدى عمقها

تتنوع الحروق بشكل كبير وتصنف عادةً وفقًا للعوامل التي تسببها ودرجة الضرر التي تلحقها بالأنسجة:

أنواع الحروق

  1. الحروق من الدرجة الأولى:

تُعتبر الحروق من الدرجة الأولى الأقل خطورة بين أنواع الحروق، حيث تؤثر عادةً على الطبقة الخارجية للجلد فقط دون التسبب في تدمير الأنسجة العميقة. يظهر الجلد محمرًا وملتهبًا، وقد تكون المنطقة المصابة مؤلمة وحساسة عند اللمس. على الرغم من أن الألم يمكن أن يكون مزعجًا، إلا أن الحروق من الدرجة الأولى عادة ما تشفى بسرعة ودون ترك ندبات. يمكن علاج الحروق من الدرجة الأولى بتطبيق كمادات باردة أو استخدام مراهم مهدئة للتخفيف من الألم والالتهاب.

  1. الحروق من الدرجة الثانية:

تُعد الحروق من الدرجة الثانية أكثر خطورة من الحروق من الدرجة الأولى، حيث تؤثر على الطبقة الخارجية والوسطى من الجلد. تتميز هذه الحروق بوجود تحمر في الجلد وظهور فقاعات مملوءة بالسوائل على سطح البشرة المصابة.

يمكن أن تكون المنطقة المصابة مؤلمة بشكل ملحوظ وتستمر لعدة أيام. يعتبر العلاج المناسب للحروق من الدرجة الثانية مهمًا لتسريع عملية الشفاء والحد من الألم والتورم. يشمل العلاج تطبيق كمادات باردة وتجنب الضغط على المنطقة المصابة، بالإضافة إلى استخدام مراهم مضادة للعدوى ومرطبات لتقليل الجفاف والحفاظ على رطوبة الجلد.

  1. الحروق من الدرجة الثالثة:

تُعتبر الحروق من الدرجة الثالثة من بين أخطر أنواع الحروق، حيث تصل إلى جميع طبقات الجلد وقد تؤثر أيضًا على الأنسجة العميقة والعضلات والعظام. يتميز هذا النوع من الحروق بتدمير الأنسجة بشكل شامل، مما يؤدي إلى فقدان الشعور في المنطقة المصابة نتيجة لتدمير الأعصاب. يظهر الجلد في المنطقة المصابة عادة بلون بني أو أسود، وقد يكون هناك تشوهات وتقرحات عميقة.

يتطلب علاج الحروق من الدرجة الثالثة رعاية طبية فورية ومتخصصة، وغالبًا ما يتضمن العلاج استخدام زراعات الجلد لتغطية المنطقة المتضررة وتسهيل عملية الشفاء. قد يكون العلاج الطويل والمتعب لهذا النوع من الحروق يتطلب إعادة التأهيل الطبي والنفسي للمصاب للتعافي الكامل.

  1. الحروق الكيميائية:

تُعتبر الحروق الكيميائية من أكثر أنواع الحروق خطورة، حيث تحدث نتيجة التعرض للمواد الكيميائية مثل الأحماض أو القلويات. تتميز الحروق الكيميائية بسرعة اختراقها للأنسجة، مما يسبب تدميرًا شديدًا للجلد والأنسجة العميقة. تختلف درجة خطورة الحروق الكيميائية بناءً على نوع المادة الكيميائية المتسببة فيها، ومدة التعرض، وكمية المادة المتسببة. تتضمن الأعراض الشائعة للحروق الكيميائية تورم الجلد، وتغيير لونه، وتشكل الفقاعات، بالإضافة إلى الألم الشديد.

يجب التعامل مع الحروق الكيميائية بحذر شديد وفورًا، من خلال غسل المنطقة المتضررة بالماء البارد لإزالة المادة الكيميائية ومنع امتداد الأذى. بعد ذلك، ينبغي التوجه للرعاية الطبية الفورية لتقديم العلاج المناسب، الذي قد يشمل تطبيق مواد مخصصة، وتقديم أدوية للتسكين ومكافحة الالتهابات.

  1. الحروق الحرارية:

تُعتبر الحروق الحرارية من أكثر أنواع الحروق شيوعًا وتحدث نتيجة التعرض للحرارة الشديدة، سواء كانت من النار، البخار، السوائل الساخنة، أو الأشياء المتحركة مثل البخار أو الزيوت. تختلف شدة الحروق الحرارية بناءً على درجة الحرارة ومدة التعرض لها.

يمكن أن تؤدي الحروق الحرارية إلى إتلاف الأنسجة والجلد بشكل مؤلم وعميق، وتتراوح شدتها من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة، وفي بعض الحالات الحروق من الدرجة الرابعة. تتضمن الأعراض الشائعة للحروق الحرارية الألم، والتورم، وتشكل الفقاعات على الجلد المصاب. يجب التعامل مع الحروق الحرارية بسرعة من خلال تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد لتخفيف الألم ومنع امتداد الإصابة، ومن ثم البحث عن العناية الطبية الفورية لتقديم العلاج المناسب.

  1. الحروق الكهربائية:

تُعتبر الحروق الكهربائية من أخطر أنواع الحروق، حيث تحدث نتيجة التعرض للتيار الكهربائي، سواء كان من مصادر كهربائية منزلية أو صناعية. يمكن للتيار الكهربائي أن يسبب أضراراً خطيرة للجلد والأنسجة العميقة، وقد يؤثر على أعضاء الجسم الداخلية أيضًا. تتفاوت شدة الحروق الكهربائية بناءً على قوة التيار ومدة التعرض له، وتشمل الأعراض الشائعة الألم، والحرق، والتورم، وقد يحدث تلف جلدي بشكل شديد في مكان التلامس مع التيار الكهربائي.

يُعتبر علاج الحروق الكهربائية طارئًا ويتطلب رعاية طبية عاجلة، حيث يجب تحرير الشخص المصاب من مصدر التيار الكهربائي بأمان قبل تقديم الإسعافات الأولية. يمكن أن تشمل الإسعافات الأولية تطبيق RICE )الراحة، الثلج، الضغط، الارتفاع) لتقليل الالتهاب والألم، ومن ثم البحث عن الرعاية الطبية لتقديم العلاج اللازم ومراقبة الحالة الصحية للمصاب.

  1. الحروق الإشعاعية:

تحدث الحروق الإشعاعية نتيجة التعرض المفرط للأشعة السينية أو الإشعاعية، سواء كان ذلك بسبب حوادث نووية، أشعة الشمس الشديدة، أو الاستخدام الطبي للإشعاع. تتميز الحروق الإشعاعية بتأثيرها على الأنسجة والخلايا على المدى الطويل، حيث تسبب تلفًا في الحمض النووي وتؤدي إلى تدمير الخلايا والأنسجة (أنواع الحروق).

يمكن أن تظهر الحروق الإشعاعية بشكل حمراء ومؤلمة في بداية التعرض، ثم تتطور إلى ظهور التقرحات والتورمات وتغييرات في لون الجلد. يتطلب علاج الحروق الإشعاعية متابعة طبية دقيقة ويمكن أن يشمل العلاج تطبيق مواد مهدئة للجلد، وإدارة الألم، وعلاج الجروح، بالإضافة إلى العلاجات الخاصة بتقديم الرعاية للأنسجة والخلايا المتضررة.

الحروق وتحديد العمق

تقييم الحروق وتحديد عمقها يعتبر جزءًا مهمًا من عملية تقديم الرعاية الطبية للمصابين بالحروق:

  1. التقييم المبدئي:
  • يبدأ التقييم بفحص المصاب وتقييم حالته العامة.
  • يجب البحث عن أي علامات لضرر آخر يصاحب الحرق، مثل صعوبة التنفس أو ابتعاد الوعي.
  1. تقييم درجة الحرق:
  • يتم تقييم درجة الحرق بناءً على عمق الأذية للجلد والأنسجة (أنواع الحروق).
  • الحروق من الدرجة الأولى تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد.
  • الحروق من الدرجة الثانية تؤثر على الطبقتين الخارجية والوسطى من الجلد.
  • الحروق من الدرجة الثالثة تؤثر على جميع طبقات الجلد بما في ذلك الأنسجة العميقة.
  1. تحديد العمق:
  • يتم تحديد عمق الحرق بفحص المنطقة المصابة وتقييم الألم والحساسية.
  • يمكن استخدام قاطع حاد ونظيف لفحص الجلد وتحديد مدى العمق.
  1. علامات الحرق:
  • يمكن أن تتضمن علامات الحرق احمرار الجلد، وتورمه، وتكون الفقاعات المملوءة بالسوائل.
  • في الحروق الشديدة، قد يتحول الجلد إلى لون أبيض أو بني (أنواع الحروق).
  1. الاستشارة الطبية:
  • في حالة الحروق الخطيرة أو غير واضحة، يجب استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.

تابع أيضاً: حروق الدرجة الثانية وأعراضها

تحديد عمق الحروق يساعد في تحديد نوع العلاج الأنسب وتقديم الرعاية اللازمة للمصاب. من المهم أن يتم التقييم بشكل دقيق وفي أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات وتسريع عملية الشفاء.

مضاعفات الحروق

الحروق قد تسبب مضاعفات متنوعة وخطيرة تتراوح بين المشاكل الجلدية إلى المشاكل الحياتية:

أنواع الحروق

  1. العدوى:
    • تشكل الجلد المتضرر من الحروق بيئة مثالية لنمو البكتيريا (أنواع الحروق).
    • العدوى يمكن أن تتسبب في تأخير عملية الشفاء وزيادة الألم والتورم.
  2. الندبات:
    • قد تترك الحروق العميقة ندبات بارزة وتشوهات في الجلد.
    • الندبات قد تؤثر على المظهر الجمالي وتقلل من مرونة الجلد.
  3. تشنجات العضلات:
    • قد تحدث تشنجات العضلات في المناطق المصابة بالحروق نتيجة للالتهاب والتأثير على الأعصاب.
  4. التداعيات النفسية:
    • قد تسبب الحروق آثارا نفسية عميقة، مثل الصدمة النفسية، والاكتئاب، واضطرابات القلق.
    • العلاج النفسي قد يكون ضروريًا للتعامل مع هذه التحديات (أنواع الحروق).
  5. القصور العضوي:
    • في حالات الحروق الشديدة، قد يتعرض الأفراد للقصور العضوي نتيجة للتأثير على الأعضاء الداخلية.
    • القصور العضوي يمكن أن يكون خطيرًا للغاية ويتطلب رعاية طبية فورية.
  6. مشاكل التنفس:
    • قد تسبب الحروق الشديدة مشاكل في التنفس نتيجة للإصابة بالجهاز التنفسي أو التداخل مع وظائف الرئتين.
  7. التشوهات الوظيفية:
    • قد تؤدي الحروق الشديدة إلى تشوهات وظيفية في الأطراف أو الوجه أو المناطق الحساسة الأخرى، مما يؤثر على القدرة على الحركة أو الحواس.

فهم المضاعفات المحتملة للحروق يساعد في التعامل المبكر معها واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها أو علاجها بشكل فعال.

الإسعافات الأولية للحروق

الإسعافات الأولية للحروق تلعب دورًا حاسمًا في تقليل الألم، وتقديم الرعاية الفورية، والحد من الإصابة:

  1. إطفاء الحريق:
    • إذا كان الشخص يحترق، يجب أولاً إطفاء اللهب باستخدام الماء أو البطانية الأرضية أو الملابس المصنوعة من القماش غير القابل للاشتعال (أنواع الحروق).
    • يجب توجيه الشخص المصاب للوقوف وتقديم المساعدة لإطفاء الحريق.
  2. تبريد المنطقة المصابة:
    • ينبغي تبريد المنطقة المصابة بالماء البارد لمدة 10-20 دقيقة.
    • يساعد تبريد الحرق على تقليل الألم والتورم والحد من امتداد الإصابة.
  3. إزالة الملابس:
    • يجب إزالة الملابس المتسخة أو المشتعلة من منطقة الحرق بعناية.
    • يجب تجنب فصل القطع الملتصقة بالجلد، وإذا كان هذا الأمر ممكنًا، يمكن قطع الملابس بدلاً من سحبها.
  4. تقديم الرعاية للجروح:
    • يجب وضع ضمادة نظيفة ومعقمة على المنطقة المصابة بعد تبريدها.
    • يجب تجنب وضع المواد الدهنية أو الزيوت على الحرق (أنواع الحروق).
  5. تقديم الألم المسكن:
    • يمكن تقديم الألم المسكن، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، للمساعدة في تخفيف الألم.
  6. البحث عن الرعاية الطبية:
    • في حالة الحروق الشديدة، أو الحروق التي تغطي مناطق كبيرة من الجسم، أو الحروق التي تشمل الوجه أو اليدين أو القدمين، يجب السعي للرعاية الطبية الفورية.

يعتبر تقديم الإسعافات الأولية للحروق بشكل سريع وفعال أمرًا حيويًا للحفاظ على صحة المصاب وتقليل الأضرار المحتملة للجلد والأنسجة.

مركز إشراقة الابتسامة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *